استراتيجية التواصل المؤسسي

استراتيجية التواصل المؤسسي

استراتيجية التواصل المؤسسي هي مجموعة من الأساليب والعناصر والخطوات الفعالة التي تعتمد عليها الشركات لبناء علاقات قوية والتواصل الجيد مع الجمهور. تهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة الإنتاج بشكل عام وتعزيز مكانة الشركة لدى المستثمرين والعملاء. وتُعد استراتيجية التواصل المؤسسي الركيزة الأساسية للعديد من المؤسسات الكبرى سواءً كانت شركات خاصة أو جهات حكومية، حيث تساهم في دفع عجلة النمو؛ ففي الأوساط المؤسسية يظهر التزاحم والتنافس بين الكثير من المؤسسات مما يدفعها إلى تبني استراتيجيات إتصالية تساعدها على تعزيز صورتها الذهنية والتواصل بشكل فعال مع الجمهور العام وتعزيز علامتها التجارية والمؤسسية 

أهم عناصر استراتيجية التواصل المؤسسي

التسويق 

يُعد التسويق أبرز عناصر استراتيجية التواصل المؤسسي؛ فلا شك أن الجهات التى تروج لمنتجاتها وخدماتها بالطرق المُثلى تظل في تقدم وازدهار ويكون إنشاء الحملات التسويقية للمنتجات والخدمات أداة رئيسية لتطوير وتحسين تمركزها الذهني لدى الجمهور وكذلك مساهم رئيس في تحقيق الربح وتحقيق الأهداف المؤسسية 

العلاقات العامة

من استراتيجية التواصل المؤسسي السعي لبناء العلاقات الداعمة والفعالة مع الجمهور بشكل عام، ووسائل الإعلام والصحف بشكل خاص.

الاتصال المباشر

عبارة عن آليات وأساليب التواصل المباشر مع المستهلكين والعملاء وأصحاب المصلحة.

وسائل التواصل الاجتماعي

منصات التواصل الاجتماعي أصبحت الركيزة الأساسية والتي تعد الأكثر أثراً لدى الجمهور؛ لذا تُعتبر ضمن العناصر المهمة لاستراتيجية التواصل المؤسسي لدى كافة المؤسسات

العلامة التجارية

تقوم الشركات الكبرى بالعمل على تعزيز العلامة التجارية، وذلك بتنفيذ عدة مبادرات وبرامج والتي تأتي متسقة مع التوجه الاستراتيجي للمؤسسة 

مبادئ استراتيجية التواصل المؤسسي

  1. الشفافية: أهم مبادئ استراتيجية التواصل المؤسسي وهو مبدأ فعال في التواصل؛ ويجب أن توفر المؤسسات المعلومات الصحيحة والتى تمتاز بالدقة للجمهور وأصحاب المصلحة في الوقت الملائم.
  2. الوضوح: المؤسسات الكبرى والناجحة تعتمد على اللغة المناسبة لمخاطبة الجمهور والبعد عن السُبل الغامضة والكلمات المُبهمة، ولابد وأن تكون الرسائل واضحة يسهلُ فهمها مما يزيل الارتباط ولا يترك مجالاً لسوء التفسير.
  3. الاتساق والمصداقية: مبدأ رئيسي من مبادئ استراتيجية التواصل المؤسسي ويساهم في تكوين هوية الشركة والحفاظ على العلامة التجارية؛ فمن الضروري تكون إجراءات الاتصال تتماشى مع أهداف المنظمة وتقديم الصورة الموحدة دون تشويش.
  4. التكامل: يفيد التكامل في تكوين طريقة اتصال منظمة عبرالأقسام والوظائف المتنوعة داخل المؤسسة، فلابد أن تكون الاستراتيجيات والأهداف متماشية مع الاتصالات لدعم رؤية الشركة.
  5. المرونة: تحتاج الجهات الكبرى والناجحة إلى قابلية التكيف فيما يخص استراتيجية التواصل المؤسسي، عن طريق تهيئة قنوات الاتصال بما يناسب الظروف التي تتطور بين الحين والآخر ومواجهة التحديات والاستعداد الأمثل للتماشي مع المتغيرات الطارئة.
  6. الاختصار: وهو القدرة على توضيح الرؤية للمتلقي وتجنب الإفراط والإسهاب والذى يثير الشكوك؛ حيث يساعد الإيجاز على تلقي المعلومات هدف الموضوع سهلة على الأذهان.
  7. الاحترام: من الطرق المُتبعة في استراتيجية التواصل المؤسسي وهو عبارة عن كسب الثقة والشعور بالأمان عن طريق التواصل المحترم وتقدير كافة الآراء ووجهات النظر، وهذا بالطبع يجنبنا التوتر الناجم عن اساءة الفهم في بيئات العمل وتعزيز روح التماسك ضمن الفريق داخل الشركة.
  8. الاتصال في اتجاهين: وهي عملية تتضمن اتجاهين المشاركة الفعالة والاستماع؛ وتعمل على تعزيز العلاقات مع أصحاب المصلحة لبناء الثقة في المؤسسة فغالباً ما تكون الجهات المحدودة قاصرة على نشر المعلومات دون الاستماع والمشاركة مما يحد من الانتاجية.
  9. تلبية احتياجات الجمهور: عادة تحتاج المؤسسات الكبرى إلى تصميم استراتيجية التواصل المؤسسي لتلبية احتياجات العملاء والتواصل الفعال مع الجمهور المُستهدف.

يمكنكم قراءة المزيد ايضا عن: شركة استراتيجيات تسويق

الاتجاهات الحديثة للاتصال المؤسسي

يُعد مجال التواصل المؤسسي من المجالات التى تتطور بشكل دائم؛ لأنه يتكيف مع التغيرات ومتطلبات سوق العمل والتقنيات الجديدة مع مواكبة التكنولوجيا، ونقدم لكم اتجاهات حديثة فى استراتيجية الاتصال المؤسسي كما يلي:

  •  الاعتماد على تحليل البيانات من الطرق الحديثة والفعالة لأنها تساعد على تقديم المحتوى المستهدف من جانب وفهم احتياجات الجمهور من جانب آخر أكثر أهمية.
  •  استخدام الذكاء الاصطناعي وهو تجربة مميزة في السرعة والرد على رسائل البريد الالكتروني وقنوات التواصل مع الجمهور بهدف تعزيز كفاءة التواصل.
  •  تصميم استراتيجيات التواصل المعينة والتى تلائم أصحاب المصالح والجمهور بشكل عام.
  •  الإعتماد على طريقة السرد القصصي بهدف إنشاء محتوى يجذب الجمهور ويظل صداه ممتد لفترة طويلة.
  •  مشاركة العملاء بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها الأسرع في جانب  التسويق والوصول للجمهور.
  • التعاون مع الأشخاص المؤثرين بهدف الوصول إلي الجمهور من منطلق أوسع.
  •  العمل على جذب المستثمرين والعملاء المحتملين وذلك لتلسيط الضوء على الجهود التي تُبذل في الممارسات الأخلاقية ومجال الاستدامة.
  •  الاهتمام بقياس استراتيجية التواصل المؤسسي باستخدام التحليلات التي تدرس العائد الاستثمار ومؤشرات الأداء الأساسية بهدف اتخاذ القرارات الصحيحة.
  •  الاعتماد على الأدوات التفاعلية والتى تؤثر في الجمهور كاستطلاعات الرأى والجلسات الخاصة بالأسئلة والأجوبة.
  •  العمل على تطوير الخطط المستقبلية تهدف إلي معالجة الأزمات والمشكلات الناجمة عن المخاطر وضرورة التواصل السريع وقت الأزمات.
  •  ضرورة الاعتماد على التطبيقات المتنوعة والخاصة بالاتصال في بيئات العمل عن بعد ضمن استراتيجية التواصل المؤسسي.
  • تعزيز القيم التعاونية للشركة عن طريق حث الموظفين على مشاركة تجارب العمل مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • توفير خيارات المشاركة المرنة والجمع بين الأحداث الافتراضية والواقع الملموس للوصول إلي الجمهور.

تحديد استراتيجية التواصل المؤسسي المثلى يتطلب فهم الجمهور المستهدف وتحليل مستمر للموارد المتاحة والنتائج المحققة. يجب أن تتحلى الاستراتيجية بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات، وذلك للتركيز على بناء علاقات قوية مع الجمهور وأصحاب المصالح.

يمكنكم معرفة ايضا المزيد عن: خطة تسويقية جاهزة

مقالات قد تهمك

تواصل معنا الان

تواصل معنا الآن